صورة الشراة في شعر الخوارج

Contenu

Titre
صورة الشراة في شعر الخوارج
Créateur
فليح, أحمد
Date
2008
Dans
دراسات - العلوم الإنسانية والاجتماعية
Résumé
يشيع في مصادر التأريخ وكتب الأدب القديمة مصطلح (الشراة)، علماً على الخوارج، من غير ما إشارة الى وجود فرق أو اختلاف في الدلالة بينهما. ولم يفطن دارسو الأدب ونقاده المعاصرون الى أي فرق يلحظ بين المصطلحين بل هم يذهبون الى أن شعر الخوارج لا يصور تفاصيل عقائدهم، لذا لم يعنوا بدلالات هذين المصطلحين. ومن ثم جار هذا الخلط على الحقيقية التاريخية، إذ لم تعن الدراسات القديمة والحديثة بالشراة إلا من خلال كونهم خوارج فحسب، فأخطأت الوقوع على (فئة) متميزة بمهامها وصفاتها، وأخطأت، من ثم، الوقوع على المعاني والدلالات الدقيقة لغير قليل من النصوص الخارجية التي تشير الى الشراة أو تصفهم وهي نصوص بالغة الندرة والجودة. \\ لقد قادت الملاحظة الدقيقة لمعاني مصطلح الشراة ودلالاته السياسية والدينية، وللمهام التي اضطلع بها الشراة، والصفات، التي تمدحوا بها ي شعرهم، الى تبين هذا الفرق بين (الشراة) و(الخوارج)، الذي يتمثل في أن الشراة فئة مختارة من بين أشداء الخوارج لتضطلع بمهام قتالية صعبة ومحددة بظرف طارئ، ويقترن اضطلاعها هذا بشروط وقواعد يلتزمون بها، وليس كل الخوارج على هذا النحو من الوصف؛ فمنهم قعدة وخارجون على السلطان حسب، ومنهم شراة. يؤيد هذا الفهم وصف الشراة أنفسهم بالفئة القليلة والعصابة، والعصبة والنفر، بل هم يحددون عددهم بعشرة شراة وبأربعين شارياً. والعدد أربعون بالغ الأهمية بين شروط (الشراء) في الفقه الخارجي. ثم جاءت من بعد نصوص الفقه الإباضي لتؤكد مصداقية هذا التفريق وهذا التصور لمهمة الشراة؛ إذ أصبح مسلكاً من مسالك المجتمع في الفقه الإباضي. \\ لقد كان لتحديد معنى الشراة وتبين مهامهم أثره في الفهم الدقيق لعقائد الخوارج ومبادئهم، وتبين أثر عقائدهم في شعرهم. \\ وقد اتبع البحث للوصول الى هدفه المنهج التأريخي (الاستردادي)، وهو يدرس الجوانب التاريخية من موضوع الشراة، ويتابع تطور فكرة الشراء، كما اتبع المنهج الاستقرائي، وهو يدرس النصوص الشعرية ويحللها. \\
Langue
ara
volume
35
numéro
3
pages
569-578
doi
10.35516/0103-035-003-012

فليح, أحمد, “صورة الشراة في شعر الخوارج”, 2008, bibliographie, consulté le 18 octobre 2024, https://ibadica.org/s/bibliographie/item/3921

Position : 33318 (1 vues)