مسألة الهوية والتحيز لدى الشعراء الميزابيين الجزائريين 1985-2010: مقاربة على ضوء فقه التحيز

Contenu

Titre
مسألة الهوية والتحيز لدى الشعراء الميزابيين الجزائريين 1985-2010: مقاربة على ضوء فقه التحيز
Date
2016
Résumé
من بين ما اقتضته الحكمة الإلهية أن يولد الإنسان في ظروف وبيئات لا ‏يختارها بنفسه، فانتماؤه إلى بيئة ولغة وجنس وثقافة... قضايا حتمية ترسم ‏مسار حياته وتؤثر في اختياراته وقناعاته، وقد يبدو من البديهي بمكان الحديث ‏عن "الهوية" و"الانتماء" في ثقافات متجانسة فصلت في شأن تراتبية عناصر ‏هوياتها، بينما لا تزال قضية الهوية تستبد إلى اليوم بالهموم النظرية ‏والعملية في أمتنا، ووطننا بالخصوص، بل تحول ذلك إلى جزء لا يتجزأ من ‏المشهد الوطني؛ السياسي، والإعلامي، والثقافي المحايث.‏ اخترنا لهذه الدراسة عينة من شعراء منطقة (وادي ميزاب) بالجزائر، تتقاطع في ‏داخلهم انتماءات متعددة: إثنية ومذهبية ولغوية وجغرافية... شعراء نسميهم. مسايرة ‏لتوصيف «أمين معلوف» بأنهم «أشخاص حدوديون» نوعا ما، شعراء بحكم وضعهم ‏هذا بالذات. تحتم عليهم أن يكرسوا شعرهم لنسج العلاقات، وتذليل العقبات، ومد الجسور ‏بين الجماعات والثقافات، من أجل الوصول إلى "هوية جامعة".. هوية يتقاطع فيها أكبر ‏قدر من القناعات والانتماءات. ‏ لذلك حاولنا مقاربة دوائر الانتماءات المتداخلة لدى هؤلاء الشعراء؛ ‏تلك الدوائر المشكلة لعناصر هويتهم من خلال منظور "فقه التحيز"، ذلك ‏المنظور الذي لا يعتبر التحيز ظاهرة سلبية ولا إيجابية، بل هو حتمية تؤكد ‏بأن عقل الإنسان مبدع وفعال، وأن دوافعه مركبة معقدة، وهذا في الآن نفسه ‏دفاع عن مركزية الإنسان ضد الفلسفات المادية التي لا ترضى إلا بوحدة ‏الطبيعة وواحديتها. ‏
Langue
ara
volume
9
numéro
2
pages
1146-1194
issn
1112-7163

Position : 36066 (16 vues)