ثورة شبيب بن يزيد الخارجي

Contenu

Titre
ثورة شبيب بن يزيد الخارجي
Créateur
العيسى, محمد
Date
2014
Dans
مجلة جامعة النجاح للأبحاث
Résumé
لم تكن هناك فرقة إسلامية خرجت على السلطة مثل فرقة الخوارج التي ارتبط فعل الخروج على السلطة باسمها، واستمرت هذه الفرقة بلعب دور العنصر المزعج للسلطة في العصر الأموي والعباسي، وقد انبثقت منها فرقة الشبيبة التي استمرت فترة من الزمن خارجة وثائرة على السلطة الأموية الممثلة بشخص الخليفة عبد الملك بن مروان وواليها الحجاج بن يوسف الثقفي. ورغم بداية ثورة شبيب انتصارا لمبادئ الخوارج الدينية خاصة على يد مؤسسها الأول صالح بن مسرح ألا أنها اتخذت شكلا قبليا اقتصاديا بزعامة قبيلة شيبان خاصة بعد أسقاط هذه القبيلة من ديوان العطاء في العصر الأموي. واستطاع شبيب بحنكته العسكرية وشجاعته ان يحقق العديد من الانتصارات رغم العدد القليل الذي واجه به الجيوش الأموية. ومما يميز فرقة الخوارج بشكل عام والشبيبية بشكل خاص هو المشاركة الفاعلة للمرأة. لم يكن شبيب وحده القائد لجماعته، بل كان هناك قائد أخر تغنى المؤرخون بشجاعته وفروسيته، ولم يكن رجلا ، بل كانت الغزالة امرأة شبيب نفسه. ولم تكن الغزالة وحيدة بل كانت معها أم شبيب تشاركها القتال. وقد استطاعت الغزالة ان تفعل ما عجز عنه اقوى المتمردين على السلطة الأموية، وهو تحدي الحجاج بن يوسف الثقفي. واستطاعت الغزالة دخول الكوفة مما اجبر واليها الحجاج على الفرار أمامها. ويبدو أن هذه المشاركة جعلت شبيبا يطرح أحقية ولاية المرأة ولا يجد ضررا في ذلك مما يجعل هذه الفرقة منفردة في هذا الطرح مما لا ريب فيه أن مشاركة المرأة العسكرية لم تبدأ بالشبيبية فالخوارج بشكل عام افسحوا مجالا كبيرا للمرأة منذ بدايات العصر الأموي حتى أن بعض المؤرخين كانوا يتحدثون عن جيش للنساء في بعض فرق الخوارج. ولربما أن ما نادت به فرقة الشبيبية من إمامة المرأة فضلا عن شهرة بعض نسائها من خلال مشاركتهن في الحروب كغزالة وجهيزة قد ساهم في استقطاب العديد من النساء حتى ان المصادر تتحدث عن جيش من النساء كان يرافق شبيبا وامرأته الغزالة.
Langue
ara
volume
28
numéro
11
pages
2619-2640
issn
1727-8449

العيسى, محمد, “ثورة شبيب بن يزيد الخارجي”, 2014, bibliographie, consulté le 18 septembre 2024, https://ibadica.org/s/bibliographie/item/4131

Position : 16948 (4 vues)