أسماء اللّٰه الحسنى (عقيدة، علم الكلام، تفسير، أذكار)

Contenu

Titre
أسماء اللّٰه الحسنى (عقيدة، علم الكلام، تفسير، أذكار)
Date
2012
Résumé
يعرَّف الاسم بأنَّه ما تميَّز به الشيء عن غيره، معنى أو عيناً، سواء ذكره المسمِّي أو لم يذكره. والاسم مشتقٌّ من السموّ على الراجح عند الإباضيَّة؛ لما فيه من دلالة على الرفعة وقدم الأسماء. أمَّا النكَّار فيقولون بالاشتقاق من السمة. ولله تعالى الأسماء الحسنى، وهي عند الإباضيَّة الألفاظ الدالة على الذات العليَّة وصفاتها، سواء أكان الاسم مشتقّاً أم غير مشتقّ. وتُنزَّل الأسماء منزلة المسمَّى، فليس بينها وبين ذاته تعالى فرق، فالأسماء هي عين الذات، ليست شيئاً زائداً عليها ولا متَّحدة بها، بل الذات يترتَّب عنها ما يترتَّب عن ذات وصفة معاً. والأسماء بهذا هي المسمَّى معنى لا لفظاً، ولا فرق بين الاسم والذات إلًا في اللفظ المنطوق به. فإذا أُريد بالاسم المدلول فهو عين المسمّى، وإذا أُريد به الدالّ - أي اللفظ - فهو غير المسمّى، وينشأ هذا التغاير وعدمه من حيث اعتبار القدم والحدوث؛ ولهذا يرى الإباضيَّة أن الأسماء مخلوقة حادثة باعتبار لفظها، إذ لم تكن الألفاظ ولا الناطقون بها، فخلق اللّٰه تعالى كل ذلك. وباعتبار معانيها فهي قديمة غير مخلوقة؛ لأن اللّٰه تعالى متَّصف بها منذ الازل، والأسماء بهذا أزليَّة، لا تقتصر على زمان سابق، ولا حال ولا مستقبل. وحسبنا أن نعلم أن لله الأسماء الحسنى، شُرع لنا الدعاء بها، كما قال تعالى: ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ ٱلْحُسْنَى فَٱدْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَئِهِ ) [الأعراف: ١٨٠]، وقد ذُكرت بعض الأسماء في قوله تعالى: ( هُوَ اللَّهُ ٱلَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ٱلْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَٰمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَيَّارُ ٱلْمُتَكَتِّرُ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ • هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَٰلِقُ ٱلْبَارِئُ ٱلْمُصَوِرُ لَهُ ٱلْأَسْمَاءُ ٱلْحُسْنَىٰ يُسَيِعُ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) [الحشر: ٢٤ -٢٣].
Place
مسقط
Langue
ara
volume
1
numéro d’édition
2
pages
463

Position : 65943 (2 vues)